القيامة الصغرى

Get Started. It's Free
or sign up with your email address
القيامة الصغرى by Mind Map: القيامة الصغرى

1. هل الروح مخلوقة أم أزلية؟

1.1. الروح مخلوقة محدثة وليست أزلية، لأن الله تعالى يقول:

1.1.1. اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ

1.2. نبغت نابغة ممن قصر فهمه من الكتاب والسنة ، فزعم أنها قديمة، واحتج بأنها من أمر الله ، وأمره غير مخلوق، كما أحتجوا بإضافتها إلى اللهﷻ في قوله تعالى (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) وهو خطأ ، لأن المضاف إلى الله سبحانه نوعان:‬

1.2.1. الأول: صفات لاتقوم بأنفسها

1.2.1.1. كالعلم والقدرة والكلام والسمع والبصر ،فهذه إضافة صفة إلى الموصوف بها ، فعلمه وكلامه وإرادته وقدرته وحياته وصفات له غير مخلوقة، وكذلك وجهه ويده سبحانه

1.2.2. والثاني: إضافة أعيان منفصلة عنه

1.2.2.1. كالبيت والناقك والعبد والرسول والروح، فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه ومصنوع إلى صانعه ، لكنها إضافة تقتضي تخصيصاً وتشريفاً يتميز به المضاف عن غيره كبيت الله ، وأن بيوت الله كلها ملكاً له

1.2.2.1.1. فالإضافة العامة تقتضي الإيجاد ،والخاصة تقتضي الاختيار

1.3. وقد أجمعت الرسل على أن الروح مخلوقة وهذا معلوم بالضروة من دينهم ، وأجمع أهل السنة على ذلك

2. القيامة الصغرى

2.1. هي وفاة كل إنسان عند إنقضاء أجله ، فينتقل من الدنيا إلى الآخرة

3. حقيقة الموت:

3.1. الموت هو مفارقة الأروح للأجساد

3.1.1. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ

3.2. ملك الموت:هو الموكل بقبض أرواح العالمين

3.2.1. قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11

3.3. اختلف الناس: هل تموت الروح أم لا؟

3.3.1. قالت طائفة: تموت ، لأنها نفس ، وكل نفس ذائقة الموت ، وقد قال تعالى

3.3.1.1. كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)

3.3.2. وقال آخرون: لا تموت الأرواح ، فإنها خلقت للبقاء ، وإنما تموت الأبدان وقد دل ذلك على الأحاديث الدالة على نعيم الأرواح وعذابها بعد المفارقة إلى أن يرجعها الله في أجسادها

4. حقيقة الإيمان باليوم الآخر:

4.1. التصديق الجازم بإتيانه لا محالة ، والعمل بموجب ذلك ، ويدخل في ذلك الإيمان بأشراط الساعة وأماراتها التي تكون قبلها لا محالة، وبالموت ومابعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه،وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور،ومافي موقف القيامة من الأهوال والأفزاغ ، وتفاصيل المحشر

5. حقية الروح

5.1. الروح : هي مابه حياة الأبدان ، لأنها إذا فارقت البدن ذهبت عنه الحياة ، وماداما في البدن فهو حي

5.1.1. مكانها: يقول ابن تيمية- "سارية في الجسد كما تسري الحياة التي هي عرض في جميع الجسد .."

5.2. أما ماهية الروح فقد اختلف العلماء فيها:

5.2.1. فقيل: إنها البدن، أو جزء منه ، أو صفة من صفاته

5.2.1.1. وبناء على هذا القول الباطل يكون خروجها من البدن هو عدمها ، لأنها اذا كانت جزءًا من البدن، وما البدن لزم أن تموت هي أيضاً

5.2.1.1.1. قول باطل

5.2.2. وقيل : إن الروح شيء معلوم في الذهن لايمكن تخيله، ولا يمكن أن يكون داخل العالم ولا خارج العالم ، ولا متصلاً بالعالم ولا منفصلاً عن العالم ، ولا فوق العالم ولا تحت العالم ، ولا مباين العالم ولا محاذٍ للعالم

5.2.2.1. قول باطل

5.2.3. (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) فالروح أمرها عجيب ولا يمكن الإحاطه بها ، ولا يمكن تحديد ماهيتها أبداً ، ولكن مع ذلك نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة

5.2.3.1. قول صحيح

6. مستقر الأرواح بعد الموت

6.1. اختلف في مستقر الأرواح مابين الموت إلى قيام الساعة:

6.1.1. فقيل: أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكفار في النار

6.1.2. وقيل : إن أرواح المؤمنين بفناء الجنة على أبوابها ،يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها

6.1.3. وقيل: على أفنية قبورهم

6.1.4. خلاصة

6.1.4.1. أن الأرواح في البرزج متفاوتة أعظم تفاوت

6.2. أقوال المخالفين في مستقر الأرواح:

6.2.1. قالت فرقة: مستقرها العدم المحض

6.2.1.1. مخالف للكتاب والسنة

6.2.2. وقالت فرقة: مستقرها بعد الموت أبدات أخر تناسب أخلاقها وصفاتها التي اكتسبتها في حال حياتها

6.2.2.1. قول خارج عن أهل الإسلام كلهم

7. تعلقات الروح بالبدن

7.1. الروح لها بالبدن خمسة أنواع من التعلق ، متغايرة الأحكام:

7.1.1. تعلقها به في بطن الأم جنيناً

7.1.2. تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض

7.1.3. تعلقها به في حال النوم

7.1.4. تعلقها به في البرزج

7.1.5. تعلقها به يوم بعث الأجساد

7.1.5.1. أكمل أنواع تعلقها بالبدن