1. الخلق والسقوط _(2-5)
1.1. دحض الأفكار الكاذبة للأبيكوريين عن الخلق والتعاليم الأفلاطونية .( الخاطئة عن الخليقة والماركونية عن الخالق (فصل2)
1.1.1. (مذهب الابيكوريين) وهو القائل بأن الخلق تم مصادفة. لكن تعدد الأجسام والأجزاء يستلزم وجود قوة خالقة.
1.1.2. (مذهب الأفلاطونيين) وهو القائل بوجود المادة من قبل. وهذا يُخضع الله للحدود البشرية ويجعله لا خالًقا بل صانعًا ميكانيكيًا.
1.1.3. (مذهب الغنوسيين) 1 وهو القائل بوجود خالق آخر، وهذا يشجبه الكتاب المقدس
1.2. لقد خلق الله بسبب صلاحه العالم وخلق الإنسان على صورته ومثاله، وأعطاه إمكانية الحياة الأبدية، لو أنه أبقى الله في معرفته ولم يخالف .( الوصية3
1.2.1. العقيدة السليمة للخلق
1.2.1.1. خلقة الإنسان أعلى من سائر الكائنات ولكن دون أن تكون له المقدرة على الاستمرار حيًا بدون الله.
1.2.1.2. العطية السامية الممتازة التى منحت له أن يكون على صورة الله ومثاله مع وعده بالسعادة بشرط احتفاظه بالنعمة.
1.2.1.3. خلقة الكائنات من العدم لسبب فرط جود الله وكرمه.
1.3. بالسقوط فقد الإنسان هبة خلقته على صورة الله ومثاله وصار مصيره إلى الموت والهلاك 4
1.3.1. إن خلقتنا والتجسد الإلهى متصلان أحدهما بالآخر اتصا ً لا وثيًقا.
1.3.1.1. خلق الله الإنسان وكان قصده أن يبقى في غير فساد
1.3.1.2. تعدي الوصية أعاد البشر إلى حالتهم الطبيعية، حتى أنهم كما وجدوا من العدم هكذا أيضًا بالضرورة يلحقهم . الفناء بمرور الزمن
1.3.1.3. قد دعوا إلى الوجود بقوة الكلمة وتحننه، كان طبيعيًا أن يرجعوا إلى ما هو غير موجود (أى العدم)، عندما فقدوا كل معرفة بالله
1.3.1.4. لأن كل ما هو شر فهو عدم، وكل ما هو خير فهو موجود 7. ولأنهم حصلوا على وجودهم من الله الكائن، لذلك كان لابد أن يُحرموا إلى الأبد، من الوجود. وهذا يعني انحلالهم وبقائهم في الموت والفساد (الفناء).
1.3.1.5. الإنسان فا ن بطبيعته لأنه ُ خلق من العدم إلا أنه بسبب خلقته على صورة الله الكائن 8 كان ممكًنا أن يقاوم قوة الفناء الطبيعي ويبقى في عدم فناء لو أنه أبقى الله في معرفته
1.4. وبعد السقوط تكاثرت الخطية جدًا 5
1.4.1. فالبشر لم يقفوا عند حد معين في خطاياهم بل تمادوا في الشر حتى أنهم شيئًا فشيئًا تجاوزوا كل الحدود، وصاروا يخترعون الشر حتى جلبوا على أنفسهم الموت والفساد، ثم توغلوا في الظلم والمخالفة ولم يتوقفوا عند شر واحد بل كان كل شر يقودهم إلى شر جديد حتى أصبحوا نهمين في فعل الشر 3 (لا يشبعون من فعل الشر).
2. التجسد والفداء(6-32)
2.1. بالتجسد هزم الموت (6-10)
2.1.1. بعد السقوط كان لابد لله أن يتدخل ليس فقط بسبب صلاحه، بل بسبب مسئوليته عن رعاية خليقته، ولو كان الله قد ترك البشر في الموت .( والهلاك لتعارض هذا مع صلاحه 6
2.1.1.1. كان أمام الله أحد أمرين
2.1.1.1.1. إما أن يتنازل عن كلمته التى تعدى عليها الإنسان فجلب على نفسه الخراب؛
2.1.1.1.2. أو أن يهلك الإنسان الذى كان له شركة في الكلمة. وفي هذه الحالة يفشل قصد الله.
2.1.1.2. لا يتفق مع صدق الله الذى يقتضى أن يكون الله أميًنا من جهة حكم الموت الذى وضعه، لأنه كان من غير اللائق أن يظهر الله أبو الحق . كاذبًا من أجلنا
2.1.1.3. التوبة تعجز عن حفظ أمانة الله لأنه لن يكون الله صادًقا إن لم يظل الإنسان في قبضة الموت (لأنه تعدى فحُكم عليه بالموت كقول الله الصادق). ولا تقدر التوبة أن ت ّ غير طبيعة الإنسان، بل كل ما تستطيعه هو أن تمنعهم عن أعمال الخطية.
2.1.1.4. فلو كان َتعِدى الإنسان مجرد عمل خاطئ ولم يتبعه فساد، لكانت التوبة كافية. أما الآن بعد أن حدث التعدي، فقد تورط البشر في ذلك الفساد الذى كان هو طبيعتهم ونزعت منهم نعمة مماثلة صورة الله،
2.1.2. كان الله سيكون غير صادق، ولو كان الإنسان لا يموت بعد أن قال الله أنه سيموت إن أخطأ. والتوبة لا تصلح لخلاص الإنسان، فهى لا تغير طبيعته التي فسدت بالموت بعد السقوط. كلمة الله وحده هو القادر أن يأتى بالفاسد إلى عدم فساد، وهو وحده القادر أن يصون صدق الآب من .( جهة الجميع (فصل 7)
2.1.2.1. ولا يستطيع أحد أن يجدد الخليقة إلا الخالق، فهو وحده الذى يستطيع
2.1.2.1.1. 1) أن يخلق الجميع من جديد
2.1.2.1.2. ( 2) أن يتألم من أجل الجميع
2.1.2.1.3. ( 3) أن يقدم الجميع إلى الآب
2.1.3. لكى يستعيد للإنسان كينونته على صورته ومثاله اتخذ الكلمة جسدًا من العذراء مريم، لكى يقبل الموت فيه نيابة عن الكل وبهذا ينتصر .( على الموت (فصول 8
2.1.3.1. إذ رأى كلمة الله كل هذه الشرور لهذا نزل إلى الأرض، آخ ً ذا جسدًا من طبيعتنا من عذراء طاهرة عفيفة إذ حل في أحشائها، وذلك لكى يعلن نفسه فيه، ويقهر الموت، ويعيد الحياة
2.1.3.1.1. نزل إلى عالمنا كلمة الله الذى بلا جسد، عديم الفناء وغير المادي 1 مع أنه لم يكن ببعيد عنا من قبل. لأنه لم يترك جزءًا من الخليقة خاليًا منه إذ هو يملأ الكل، وفي نفس الوقت هو كائن مع أبيه. لكنه . أتى إلينا في تنازله، ليُظهر محبته لنا ويفتقدنا
2.1.3.1.2. اتخذ جسدًا مماثلا لطبيعة أجسادنا وإذ كان الجميع خاضعين للموت والفساد، فقد بذل جسده للموت عوضًا عن الجميع، وقدّمه للآب. كل هذا فعله من أجل محبته للبشر
2.1.4. وإذا لم يكن ممكًنا أن يوقف الفساد إلا بالموت، أخذ الكلمة جسدًا قاب ً لا للموت. وإذ اتحد الكلمة بالجسد أصبح نائبًا عن الكل، وباشتراك الجسد في عدم موت الكلمة أُوقف فساد الجنس البشرى. ولكونه فوق الجميع فقد جعل جسده ذبيحة لأجل الجميع ولكونه واحدًا معنا ألبسنا عدم الموت. فصل 9
2.1.4.1. فلقد أدرك الكلمة جيدًا أنه لم يكن ممكًنا أن يُقضى على فساد البشرية بأى طريقة أخرى سوى الموت نيابة عن الجميع. ومن غير الممكن أن يموت الكلمة لأنه غير مائت بسبب أنه هو ابن الآب غير المائت. ولهذا اتخذ لنفسه جسدًا قاب ً لا للموت حتى إنه عندما يتحد هذا الجسد بالكلمة الذي هو فوق الجميع، يصبح جديرًا ليس فقط أن يموت نيابة عن الجميع 1،
2.1.4.2. ومن ذلك الحين فصاعدًا يُمنع الفساد من أن يسرى في جميع البشر بنعمة القيامة من الأموات 3. لذلك َقدّم 4 للموت ذلك الجسد الذي اتخذه لنفسه كتقدمة مقدسة وذبيحة خالية من كل عيب. وببذله لهذا الجسد كتقدمة مناسبة، فإنه رفع الموت فورًا عن جميع نظرائه البشر
2.1.4.3. قد جاء إلى عالمنا وسكن في جسد مماثل لأجسادنا، فقد بطلت منذ ذلك الحين كل مؤامرة العدو ضد البشر وأُبطل فساد الموت الذي كان سائدًا عليهم من قبل 5. لأن الجنس البشري كان سيهلك بالتمام لو لم يكن رب الكل ومخّلص الجميع ابن الله قد جاء ليضع حدًا للموت.
2.1.5. الكلمة اتخذ الجسد كأداة لإبطال الموت فيه 10
2.2. التجسد جعل الله معروفًا مرة أخرى بين البشر 11-19
2.2.1. فخلقة البشرية على صورة الله ومثاله، كانت تمكنها من معرفة الله، لكنها بالسقوط استبدلت معرفة الله وخدمته بخدمة الآلهة الغريبة 11
2.2.2. وبواسطة التوافق والتناسق الحادث في الطبيعة، وعن طريق الأنبياء، فتح الله طرًقا أخرى تساعد الإنسان على معرفته، غير أن الإنسان .( لم يستخدم هذه الطرق ولا استغلها لمعرفة الله 12
2.2.3. فلو لم يستطع الإنسان أن يتعرف على الله، لكانت خلقة الإنسان على صورة الله ومثاله بدون هدف. ولهذا فكلمة الله إذ هو صورة الآب .( وهو الخالق، كان قادرًا على أن يعيد للإنسان معرفته بالله (فصل13
2.2.4. وكان ذلك مستحي ً لا أن يتم لا بواسطة البشر؛ لأنهم هم ُ خلقوا على مثال تلك الصورة، ولا بواسطة ملائكة لأنهم ليسوا صورًا لله، لهذا أتى كلمة الله بشخصه، كى يستطيع وهو صورة الآب، أن يجدد خلقة الإنسان .( على مثال تلك الصورة (فصل 13
2.2.5. لم تعد شهادة الخليقة لخالقها ذات نفع للإنسان بعد أن ُ طمست .( بصيرته (فصل 14
2.2.6. التجسد هو تنازل الله إلى ضعف البشرية، لكى يستطيع كل مَن يفكر أن الله قد حل في جسد مادى أن يدرك الحق عن طريق الأفعال التي يقوم بها الرب بواسطة جسده الخاص، وعن طريق الابن يدرك الآب .( (فصل 15
2.2.7. كلمة الله حاضر في كل الخليقة (فصل 16)
2.2.8. الكلمة عندما اتخذ جسدًا، لم يُحدّْ في هذا الجسد، ولم ينتقص .( بحلوله فيه (فصل 17)
2.2.9. الكلمة اتخذ جسدًا حقيقيًا واستخدمه كأداة، وبه ظهر أنه الخالق .( الحقيقى من خلال الأعمال المعجزية التي أتمها به (فصول 18
2.3. تلخيص لما سبق عن أسباب ظهوره في الجسد (فصول 20 21 أ).
2.4. ضرورة وحتمية الموت والقيامة في اليوم الثالث (فصول ( 21 ب 26
2.4.1. الموت علانية (فصل 21 ). جسد المسيح لم ير فسادًا بسبب اتحاد الكلمة به (فصل 21 ب).
2.4.2. السيد المسيح لم يهرب من الموت الذي فرضه عليه اليهود، بل .( قبل الموت بإرادته لأجل البشرية (فصل 22
2.4.3. ضرورة الموت علانية على الصليب لإعلان حقيقة القيامة .( (فصل 23
2.4.4. ضرورة إحتمال الموت بالصليب، حتى يمكن البرهنة على أنه .( أقوى من كل صور الموت (فصل24
2.4.5. موت السيد المسيح على الصليب وحّد في شخصه كل من اليهود .( والأمم ... وفتح لنا الأبواب الدهرية (فصل 25
2.4.6. القيامة في اليوم الثالث هو الوقت المناسب؛ لا قبل ذلك ولا بعد .( ذلك (فصل 26
2.5. إثباتات من الواقع على نصرة السيد المسيح على الموت .( بموته على الصليب وبقيامته (فصول 27 -36
2.5.1. بصليب السيد المسيح انتهى فزع الموت لدى المسيحيين، .( وأصبحوا مستعدين للموت إذا لزم الأمر (فصول 27
2.5.2. التغيير في حياة المسيحيين نتيجة إيمانهم بالقيامة .( (فصول 30 3
3. أدلة أخرى لحقيقة التجسد ضد دعاوى اليهود (فصول 33 -40 )
3.1. نبوات من العهد القديم عن ميلاد المسيح (فصل 33
3.2. نبوات من العهد القديم عن موت المسيح (فصل 34
3.3. نبوات من العهد القديم عن موت المسيح على الصليب (فصل 35 أ)
3.4. إثباتات أن النبوات التي جاءت في العهد القديم عن ميلاد الرب كانت .( تشير إلى ميلاد المسيح (فصول 35 ب 36
3.5. أدلة أن الأعمال التي أتمها السيد المسيح والتي جعلت الله معروًفا لدى .( البشر، قد تنبأ عنها العهد القديم (فصل38
3.6. أدلة بوقائع على أن النبوات قد تمت، وأنها لم تكن تشير إلى المستقبل. فأورشليم قد خربت، والتنبؤ قد بَ ُ طل، ولا يوجد في إسرائيل .( اليهود كهنوت ولا مملكة. والأمم قد آمنوا (فصول 39 40
4. إثباتات على حقيقة التجسد ضد دعاوى اليونانيين (41-55)
4.1. إثباتات ببراهين معقولة (فصول 41 45
4.1.1. كون أن الكلمة ظاهر في كل الخليقة يجعل ظهوره في جزء من .( الخليقة الذي هو الجسم البشرى أمرًا معقو ً لا (فصول 21 42
4.1.2. ظهور كلمة الله في جسد بشرى كان أمرًا حتميًا؛ لأن الإنسان .( وحده هو الذي أخطأ (فصل
4.1.3. لو كان الموت قد أبعد عن الجسد بمجرد أمر من الكلمة، لبقى .( الجسد قاب ً لا للموت بحسب طبيعة الأجساد (فصل 44
4.1.4. تجسد الكلمة أبطل أعمال الآلهة الكاذبة التي أضلت الإنسان .( (فصل 45
4.2. إثباتات مبنية على أمور تحدث بالفعل ( 46 55
4.2.1. منذ ظهور المسيح فإن عبادة الأوثان بَ ُ طَلت والشياطين ُ طردت، والسحرة والعرافين ُفضحوا والفلسفة اليونانية ُ كشفت (فصول 46 48 أ).
4.2.2. المسيح ليس مجرد إنسان وليس ساحرًا ولا شيطاًنا، لكنه بألوهيته قد أبطل تعاليم الشعراء وضلالات الشياطين وحكمة اليونانيين (فصل 48 ب)
4.2.3. أعمال السيد المسيح وهو في الجسد فاقت كل أعمال أسكيليبوس .( وهيرقل (فصل 49
4.2.4. المسيح فعل ما لم يفعله الفلاسفة: فقد أنقذ البشر من الهلاك .( والضلالات (فصل 50
4.2.5. المسيح وحده هو الذي غيّر طباع البشر الوحشية وميلهم للقتل .( والحرب، إلى محبة السلام والفضيلة (فصول 51 52
4.2.6. أعمال السيد المسيح في الجسد تشهد لألوهيته (فصل 53
4.2.7. كلمة الله صار إنساًنا لكى يؤلهنا نحن وأظهر نفسه في جسد لكى .( نحصل على معرفة الآب غير المنظور (فصل 54
4.2.8. ملخص لأعمال السيد المسيح القائم (فصل 55
5. ختام ( (فصول 56 -57
5.1. أهمية الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة والتي منها نتكلم عن تجسد .( المسيح وأيضًا عن ظهوره الثانى المجيد (فصل
5.2. طهارة النفس والحياة الصالحة تؤهلنا لدراسة ومعرفة الكتب المقدسة .( معرفة حقيقية (فصل 57
6. الفصل الأول
6.1. تلخيص لما سبق أن كتبه القديس أثناسيوس في الجزء الأول من الكتاب وهى مقاله " ضد الوثنيين
6.1.1. كانت الأوثان من البدء من اختراعات البشر
6.2. عرض هدف الجزء الثانى الذي هو مقاله " تجسد الكلمة
6.2.1. نبدأ بالحديث عن خلقة الكون كله وعن الله خالقه وهكذا يستطيع المرء أن يُدرك أن تجديد الخليقة تم بواسطة الكلمة الذي هو خالق الخليقة في البدء.