Get Started. It's Free
or sign up with your email address
الإخلاص by Mind Map: الإخلاص

1. الإخلاص اصطلاحًا

1.1. ‏الإخلاص : هو القصد بالعبادة إلى أن يعبد المعبود بها وحده وقيل تصفية السر والقول والعمل وتخليص القلب من كل شوب يكدر صفاءه . والعمل بالاخلاص يعين على الخلاص . أما الإخلاص في الدين فيقول فيه الراغب: إخلاص المسلمين أنهم قد تبرءوا مما يدعي اليهود من التشبيه والنصارى من التثليث ؛ قال تعالى ( مخلصين له الدين ) .

2. لفظ الإخلاص في القرآن الكريم

2.1. ‎الأَوَّلُ: قَالَ فِي حَقّ الكُفَّارِ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهمُ البَلاء: (دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) (يونس/ ٢٢).

2.2. ‎الثَّانِي: فِي أَمْرِ الْمُؤْمِنِينَ: ( فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ‎لدِّينَ ) (غافر/ ٦٥).

2.3. ‎الثَّالِثُ: فِي أَنَّ المُؤْمِنِينَ لَمْ يُؤْمَرُوا إِلَّا بِهِ: ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ خْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) (البينة / ٥).

2.4. ا‎لرَّابعُ: فِي حَقِّ الأَنْبِيَاءِ: ( إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ ‎بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) (ص / ٤٦).

2.5. ‎الخَامِسُ: فِي المنافِقِينَ إِذَا تَابُوا: ( وَأَخْلَصُوا ‎دِينَهُمْ للهِ (النساء / ٤٦).

2.6. ‎السَّادِسُ: أَنَّ الْجَنَّةَ لَمْ تَصْلُحْ إِلَّا لأَهلِهِ: ( إِلَّا ‎عِبَادَ اللهِ المُخْلَصِينَ ) (الصافات / ٤٠).

2.7. ‎السَّابِعُ: لَمْ يَنْجُ مِنْ شَرَكِ تَلْبِيسِ إِبْلِيسَ إِلَّا أَهْلُه: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ) (ص / ٣).(٨٣)

2.8. وتتخلص هذه الوجوه في امرين:

2.8.1. ‎الأول : الدين لله سواء من المؤمنين عند الدعاء أو العبادة، أو من الكفار عند البلاء أو من المنافقين عند التوجه ، ومن هذا النوع الإخلاص المطلق للهِ - عز وجل -

2.8.2. ‎الآخر : إخلاص الله عباده الذين اصطفاهم واختارهم سواء أكانوا من الأنبياء أو من غيرهم وسنحاول فيما يلي تصنيف ما ورد في القرآن الكريم متعلقا بهذه الصفة وفقا للسياقات التي ورد بها.

3. قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ (٢٩)

4. الآيات الواردة في الإخلاص

4.1. إخلاص الدين لله

4.1.1. قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ (١٣٩)

4.1.2. قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ (١١) وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (١٢)

4.1.3. هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (٦٥)

4.2. إخلاص الله -عزّ وجل- من شاء من عباده

4.2.1. الأنبياء -صلوات الله عليهم-

4.2.1.1. وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَٰنَ رَبِّهِۦۚ كَذَٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ (٢٤)

4.2.2. المؤمنون الناجون

4.2.2.1. قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ (٣٦) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ (٣٧) إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ (٣٨) قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ ٱلۡمُخۡلَصِينَ (٤٠)

4.3. الآيات الواردة في (الإخلاص ) معنى

4.3.1. قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (١)

4.3.2. ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (٢)

4.3.3. لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (٣)

4.3.4. وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (٤)

5. من فوائد الإخلاص

5.1. هُوَ الْأَسَاسُ فِي قَبُولِ الأَعْمَالِ وَالأَقْوَالِ

5.2. يَرْفَعُ مَنْزِلَةَ الإِنْسَانِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ

5.3. يُقَوِي إِيمَانَ الْإِنْسَانِ وَيُكَرِّهُ إِليهِ الفُسُوقَ

5.4. حُصُولُ كَمَالِ الْأَمْنِ وَالاهْتِدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

6. الإخلاص لُغةً

6.1. مَصْدَرُ الفِعْلِ “أَخْلَصَ”، وَيَعْنِي التَّصْفِيَةَ وَالتَّنْقِيَةَ. يُقَالُ: أَخْلَصَ الشَّيْءَ، أَيْ نَقَّاهُ وَأَزَالَ شَوَائِبَهُ، مِثْلَ تَنْقِيَةِ العَسَلِ مِنَ الشَّمْعِ. وَيُسْتَعْمَلُ لِلإِشَارَةِ إِلَى صَفَاءِ القَلْبِ مِنَ الشَّوَائِبِ وَالرِّيَاءِ، وَتَخْصِيصِ الشَّيْءِ وَإِفْرَادِهِ لِغَايَةٍ مُعَيَّنَةٍ.

6.1.1. المُخَلِّصُ

6.1.1.1. المُخَلِّصُ (بِكَسْرِ اللَّامِ)، الَّذِي أَخْلَصَ لِلَّهِ تَعَالَى عَمَلَهُ.

6.1.2. المُخَلَّصُ

6.1.2.1. المُخَلَّصُ (بِفَتْحِ اللَّامِ)، الَّذِي اسْتَخْلَصَهُ اللَّهُ لِخَالِصِ طَاعَتِهِ.

6.1.3. الخَالِصُ

6.1.3.1. هُوَ الشَّيْءُ النَّقِيُّ الصَّافِي مِنْ أَيِّ شَوَائِبَ. كَالعَسَلِ الَّذِي أُذِيبَ فَزَالَ عَنْهُ الشَّمْعُ.

6.1.4. التَّخْلِيصُ

7. الفرق بين الإخلاص و الصدق

7.1. الصدق

7.1.1. • يكون في النية قبل البدء، فهو شرط أساسي.

7.1.2. • هو الأساس الأول الذي يُبنى عليه العمل.

7.1.3. • يدفع الإنسان للعمل بإرادة صادقة دون تردد أو نفاق.

7.1.4. • يطابق الباطن مع الظاهر، فلا يكون فيه خداع أو رياء.

7.1.5. • يسبق الإخلاص في الترتيب، لأنه شرط لصحة النية.

7.2. الإخلاص

7.2.1. • تابع للصدق ويأتي بعده في العمل.

7.2.2. • لا يكون إلا بعد البدء، فهو مرحلة لاحقة.

7.2.3. • يجعل العمل خالصًا لله دون أي نية أخرى.

7.2.4. • يتحقق بعد الدخول في العمل والاستمرار فيه.

7.2.5. • يكمل صحة النية والعمل، ويبعد الرياء.

8. الأحاديث الواردة في الإخلاص

8.1. (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: اذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء)

8.2. (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر)

8.3. قال رسول الله ﷺ ( قال تبارك و تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه)

8.4. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله ﷺ: إن الله لا ينظر الى صوركم و أموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم و أعمالكم)

9. المثل التطبيقي من حياة النبي ﷺ في الإخلاص

9.1. اخلاصه ﷺ في الدعاء

9.1.1. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رِضَي اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ : « اللَّهُم لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ حَقٌّ،….»

9.2. جاء في القران الكريم على لسانه ﷺ

9.2.1. ﴿ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي﴾ الزمر ١٤

9.3. وقد تجلى إخلاصه ﷺ في العبادة والجهاد والنصح للمسلمين

9.4. إخلاص الصحابة رضي الله عنهم

9.4.1. الحديث يبرز كيف كان الصحابة، مثل عكرمة بن أبي جهل، يتمتعون بالإخلاص والتوكل على الله في الأوقات الصعبة. هذا الإخلاص الذي تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم كان سببًا في نجاتهم

10. هُوَ إِزَالَةُ الشَّوَائِبِ عَنِ الشَّيْءِ بِوَاسِطَةِ عَامِلٍ خَارِجِيٍّ. كَتَخْلِيصُ القَلْبِ عَنْ شَائِبَةِ الشِّرْكِ الكَبِيرِ لِصَفَائِهِ الفِطْرِيِّ.

11. من صور الإخلاص

11.1. فِي التَّوْحِيدِ.

11.2. فِي العِبَادَاتِ

11.2.1. الصَّلاَةِ

11.2.2. قِيَامُ رَمَضَانَ

11.2.3. سَائِرِ الْقُرُبَاتِ

11.3. فِي الالْتِزَامِ بِمَكَارِمِ الأَحْلاَقِ

11.3.1. الصَّبْرِ

11.3.2. التَّوَاضُعِ

11.3.3. الزُّهْدِ

11.4. فِي كَافَّةِ الأَعْمَالِ

12. أقوال العلماء في الإخلاص

12.1. • مكحول: "ما أخلص عبد قط، فأحب أن يُحمد على إخلاصه." (الإخلاص لا يحتاج إلى مدح الناس).

12.2. • سهل بن عبد الله: "إذا أخلص العبد، انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء." (الإخلاص يحمي القلب من الرياء).

12.3. • يوسف بن الحسين: "أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء من قلبي، فكأنه ينبت فيه على لون آخر." (الإخلاص صعب، والرياء يتجدد).

12.4. • الجنيد: "الإخلاص سر بين الله والعبد، لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله." (الإخلاص علاقة خالصة بين العبد وربه).

12.5. • ابن كثير: "أحسن العمل: أخلصه وأصوبه." (الإخلاص شرط لقبول العمل).

12.6. • ابن القيم: "العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً، يثقله ولا ينفعه." (العمل بلا إخلاص لا فائدة منه).