أدلة الأحكام

1. الدليل الأول:الكتاب

1.1. العلاقة بين الكتاب والقرآن:فيه اختلاف:

1.1.1. القول الأول:أن كتاب الله هو كلامه،وكلامه هو القرآن؛والدليل على ذلك،قوله تعالى:(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله.

1.1.2. القول الثاني:أن كتاب الله غيرُ القرآن،

1.1.3. القول الثاني قول باطلٌ ؛لأن الله قال:(وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن،فلما حضروه قالوا أنصتوا)إلى قوله(إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى )وقالوا أيضا:(إنا سمعنا قرآناً عجبا)فأخبر الله أنهم استمعوا القرآن وسمَّوه قرآنا وكتاباً.

1.2. تعريف القرآن عند الأصوليين:

1.2.1. هو ما نُقل إلينا بين دفتي المصحف نقلاً متواتراً.

1.2.1.1. واختلف العلماء في البسملة،هل هي آية من أول كل سورة ،أو من الفاتحة فقط،أو ليست آية مطلقا.

1.2.1.2. فقوله تعالى في سورة النمل(إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمان الرحيم)دل على أنها آية إجماعًا،أما سورة التوبة فليست البسملة آية منها إجماعا،واختُلف مما سوى هذا.

1.2.1.2.1. فذكر بعض أهل الأصول أن البسملة ليست من القران.

1.2.1.2.2. وقال قوم:هي منه في الفاتحة فقط

1.2.1.2.3. وقيل:هي آية من أول كل سورة.وهو مذهب الشافعي.

1.2.1.3. والقران نزل على سبعة أحرف،كما قال النبي(أنزل القرآن على سبعة أحرف).ولا خلاف بين العلماء في القراءة السبعة.وهذه القراءات منها ما هو متواتر،ومنها ما هو شاذ.

1.2.1.3.1. ١-فالقراءات المتواتر:هي ما صح سندها،ووافقت اللغة ولو من وجه،ووافقت رسم العثماني.

1.2.1.3.2. ٢-والقراءات الشاذة:هي ما نقل نقلاً غير متواتراً؛أو ما صح سندها ووافقت اللغة ولو من وجه،وخالفت رسم العثماني.

1.2.1.4. اختلف العلماء هل في المجاز؟

1.2.1.4.1. المجاز اصطلاحًا:هو اللفظ المستعمل في غيرِ موضوعِهِ الأصليِّ على وجهٍ يصح.مثاله في القرآن:(واخفض لهما جناح الذل)،(وسئل القرية)،(جداراً يريد أن ينقضّ)،(أو جاء أحدٌ منكم من الغائط)،(وجزآؤا سيئةٍ سيئةٌ مثلُها)،(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه)،(إن الذين يؤذون الله)أي:أولياء الله.

2. الأدلة:جمع دليل

2.1. الدليل لغة واصطلاحا

2.1.1. لغة(المرشد والكاشف)

2.1.2. اصطلاحًا:(ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري)

2.2. ألفاظ ذات الصلة بالدليل

2.2.1. ١-الحجة:وهو ما دلّ على صحة الدعوة

2.2.2. ٢-البرهان:وهو ما فصل الحق عن الباطل وميز الصحيح عن الفاسد بالبيان الذي فيه.

2.2.3. ٣-البينة:وهو اسم لكل ما يبين الحق ."ذكره ابن القيم"

2.2.4. ٤-الآية:وهو اسم لما يوجب العلم قطعًا عند التأمل

2.2.5. ٥-السبب:هو ما يكون طريقا إلى الحكم دون أن يثبت به

2.2.6. ٦-العلة:ما يثبت به الشئ

3. تقسيمات الأدلة الشرعية باعتبارات متعددة

3.1. أولًا:تقسيم الأدلة من حيث الإتفاق على العمل بها وعدمه إلى ثلاثة أقسام:

3.1.1. ١-أدلة متفق عليها،وهي الكتاب والسنة

3.1.2. ٢-أدلة فيها خلاف قوي،وهي الإجماع والقياس.

3.1.3. ٣-أدلة فيها خلاف قوي،وهي قول الصحابي،والإستحسان،والمصلحة المرسلة،وشرع من قبلنا،والإستصحاب،وسد الذرائع...

3.2. ثانيا:تقسيم الأدلة من حيث طريق معرفتها إلى قسمين:

3.2.1. ١-أدلة نقلية،وهي الكتاب والسنة والإجماع وقول الصحابي وشرع من قبلنا والعرف.

3.2.2. ٢-أدلة عقلية،وهي القياس والمصلحة المرسلة وسد الذرائع والإستحسان والإستصحاب.وليس مرادهم أنها عقلية محضة بل هي عقلية مستندة إلى النقل.

3.3. ثالثًا:تنقسم الأدلة من حيث قوة دلالتها إلى قسمين:

3.3.1. ١-القطعية:وهو ما دل على الحكم من غير احتمال ضده.

3.3.2. ٢-الظنية:وهو ما دل على الحكم من احتمال ضده احتمالا مرجوحا.