القادح الثامن " القلب"
by شريفه عبدالله
1. جواب المستدل في الجواب على القلب: ينظر المستدل الى كلام المعترض على أنه قياس جديد, ويتعامل معه بناء على ذلك فيورد الأعتراض أو القادح المناسب مع التنبيه إلى أنه لابد للمستدل أن يحذر من إيراد قادح منع وجود الوصف في الفرع, أو منع وجود الوصف فى الأصل لأن ذالك يؤدي إلى نفي ما أثبته في قياسه; لان المستدل ألتزم وجود العله في أستدلاله, وهي نفس علة المعترض فكيف يرجع ويمنعها, فإن منعها يكون هادم لما بناه . وللمستدل أن يرجح ماذكره على ذكر المعترض بأي وجه من أوجه ترجيح الأقيسه.
2. # الفرق بين القلب وما يشابهه * الفرق بين القلب والمعارضه: القلب: مقابلة وجه أستدلال بوجه أستدلال أخر على نفس الدليل . المعارضه : مقابلة دليل بدليل أخر , فدليل المستدل يختلف عن دليل المعترض.
2.1. _العموم والخصوص: القلب : عام يرد على سائر الأدله فساد الوضع: خاص بالقياس; لانه يرد على العلة فقط . _ القياس: يقر بالقياس , لكن يبين أن له وجه أخر . فساد الوضع: لا يقر بالقياس . _العله : القلب : رتب على العله المتوقع( العله مرتبه). فساد الوضع: رتب على العله خلاف المتوقع( العله غير مرتبه ). _ الحكم: القلب : يحافظ المعترض على الأركان ويغير الحكم فلا يحتاج إلى قياس جديد. فساد الوضع: تركيز المعترض على العله وهيئتها غير صحيحه, فهو يحتاج إلى ترتيب القياس بقياس أخر جديد.
3. ملحوظه: المستدل( الحنفي ) : لاحظ أنه لابد من أقتران الأحرام بالوقوف بعرفه, فكذلك الأ عتكاف لكي يكون عباده لابد أن ينضم له شيء أخر, وأنا أشترط الصوم . المعترض: عندما قلب الحكم نظر إلى ( أن الصوم ليس شرطآ في الوقوف بعرفه ) فهو نظر إلى نفس الصوم, فقال : كما أنه لا يشترط الصوم في الوقوف بعرفه فلا يكون شرطآ في الأعتكاف.
3.1. ملحوظه: مقدار مايمسح من الرأس في الوضوء, أختلف العالماء في ذلك : منهم من أشترط الإستيعاب " الحنابله " ومنهم من يقول يكفي الربع " الحنفيه " ومنهم من يقول يكفي ما يطلق عليه أنه مسح ولو كان بضع شعيرات "الشافعيه " هنا لايلزم من إبطال قول المستدل أن الصحيح مذهب المعترض, بل قد يكون الصحيح هو المذهب الثالث .
4. تعريفه
4.1. لغة
4.1.1. جعل أسفل الشئ أعلاه وأعلى الشئ أسفله
4.2. أصطلاحآ وله معنيان
4.2.1. 1- معنى عام: أن يجعل دليل الخصم حجة عليه لا حجه له
4.2.2. 2- معنى خاص: أن يعلق المعترض على علة المستدل نقيض حكم المستدل. أو أن يقال: أن يذكر المعترض بنفس دليل المستدل حكمآ ينافي حكم المستدل مع بقاء الوصف ولأصل في حالهما والتغيير يكون في الحكم فقط.
5. * القلب قد يورد إلى الأدله الشرعيه غير القياس وإمكانية ذلك: أنه قد يتصور ورود القلب على الأدله لشكل عام, لكن من ناحية التسميه جرى أصطلاح المتأخرين على أن يجعلوا القلب فيما إذا كان الدليل قياسيآ, أما إذا كان من الأدله الأخرى غير القياس فإنهم يسمونه( المشاركه في الدليل أول الأشتراك في الدليل ). ومن ذلك قوله تعالى:{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسوله } * من قال بأن الأجماع ليس بحجه > قال: الأيه أمرت بالرد إلى الكتاب والسنه. *من قال أن الأجماع حجه > قال: قوله تعالى{ فإن تنازعتم } معناه: أن الرد إلى الكتاب والسنه حال النزاع, وأما عند الأتفاق فايكتفى به.
6. أقسام القلب: ينقسم إلى قسمين( مبنيه على غرض المعترض من ابتداء سبب القلب):
6.1. القسم الأول: أن يصحح المعترض بالقلب مذهبه, وفي التصحيح أبطال لمذهب المستدل.
6.1.1. مثال: مسألة أشتراط الصوم في الأعتكاف:قول المستدل: أن يعلل حنفي- في الأعتكاف بغير صوم - أنه لبث محض فلا يكون قربة بمفرده, ف يشترط له الصورم كالوقوف بعرفه. أعتراض المعترض:لبث محض فلا يعتبر الصوم في كون الأعتكاف قربة كالوقوف بعرفه.