الفصل الثالث

Get Started. It's Free
or sign up with your email address
الفصل الثالث by Mind Map: الفصل الثالث

1. الدرس التاسع: التحديات الأسرية وسبل مواجهتها

1.1. التحديات : لغة: جاء في مختار الصحاح،في مادة (ح د ا) قوله:" وتحديتُ فلاناً: إذا باريته في فعل، ونازعته الغلبة" لفظ التحديات : هي الصعاب أو المخاطر أو القيود التي تهدد الأسرة وتمنعها منتخقيق أهدافها.

2. التحديات : لغة: جاء في مختار الصحاح،في مادة (ح د ا) قوله:" وتحديتُ فلاناً: إذا باريته في فعل، ونازعته الغلبة" لفظ التحديات : هي الصعاب أو المخاطر أو القيود التي تهدد الأسرة وتمنعها منتخقيق أهدافها.

3. ال

4. الدرس السابع:المشكلات الاسرية وسبل علاجها في ضوء القران و السنة (اسباب الخلاف و وسائل و أساليب حل الخلاف).

4.1. ثانياً:وسائل و أساليب حل الخلافات:

4.2. اولاً:أسباب الخلاف بين الزوجين: إن الحياة الزوجية لن تخلوا من مشاكل وقتية و خلافات في أمور طارئة،مهما كانت الثقافة،أو التدين، أو تقارب الطباع ، ومن أبرزها:

4.2.1. 1-سوء الاختيار:الزواج شراكة عمرية و ارتباط مصيري يجب الجد في حسن الاختيار و التريث في الأرتباط كما دل في القران قوله تعالى: ﴿ َفاْنكِحُوا مَا طَابَ َل ُكمْ مِنَ ال ِنسَاء﴾و قول الرسول: " إذا جـاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض).

4.2.2. 2-اختلاف الميول:بين النبـي -صـلى عليـه وسـلم- أثـرالمشاكلة والمشابهة في الئتلاف والاختلاف فقال :" الأرواح جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " ذا ينبغي للزوجين أن يكونـا واضـحين قبـل العقـد، وأن يكشـفا مـا يحبان، وما يكرهان، ونمط الحياة التـي يرغبـان في سـلوكها، وأن لا يكـون الفارق بينهما عظ ً بما في التدين، وا نفتاح على الثقافات الوافدة . ولأسرتي الزوجين دورا مهما في ذالك فهم أعرف برغباتهم و ميولهم

4.2.3. 3-الجهل بالمسؤلية اتجاة الزواج: فقد يتزوج الشاب طمعا في متعـة أو أولاد، أو تحقيقا ًلرغبـة ولد،أو مجاراة لزميل، ويجهل ما يترتب عـلى الـزواج مـن مسـؤوليات وتضـحيات، ومايستوجبه من إدارة حكيمة والتزام بحدود الله فيما له وما عليه ، وقد أرشد تعالى العاجز عن النكاح إلى عدم خوض غماره، فقــال ﴿ َولْيَسْتَعْفِفِ ا َلذِينَ لَا َيجِدُونَ ِنكَاحًا حَتى يُغْنِيَُهمُ الَلهُ مِن َفضِله) والحــديث: ( يــا مــعشر الشــباب ، مــن اســتطاع مــنكم البــاءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ " فإنه له وجاء) وذكر ابن دقيق العيد عن بعض العلماء: تحريم النكاح في حق من يخل في الزوجة في الوطء أو الإنفاق). .

4.2.4. 4-عدم النضج العقلي و العاطفي: من أكبر أسباب التفاوت بين العمر الزمني والعمر العقلي والعاطفي، انفصال الصغار عن الكبـار، فالولـد منعـزل عـن الكبار بسبب الدراسة والألعاب، والشبكة العنكبوتيـة، ثـم الإسـتراحات وغيرها تعمق البعد عن الكبار،ومن ثم يتقدم الشاب الزواج ورصيده من تجارب الحياة، العقل المكتسب، والقدرة على تحمل المسؤولية، وغيرها يكاد يكون معدومً، وقد أشار الله سبحانه إلى مؤهل للزواج،والجديربإنشاء أسرة بقوله:﴿الرجَا لُقَوَامُونََ عَلى الِنسَاءِِبمَا فَضَلَ اللهُ بَْعضَُهمْ َعَلى بَْعضٍ وَِبمَا َأنفَقُوا مِنْ َأمْوَالِهم1﴾ فقد أشارت هذه الأية الى "ثلاث خلال"ينبغي أن يتحلى بها الزوج: أ-بقوله تعالى ﴿الرجَالُ﴾ : ومــن معــاني الرجولــة في لغــة العــرب : الكمال، والاتصاف بصفات تخرجه عن الصغر و السفه و التخنث وبهذا نعرف سر التعبير بقوله تعالى: ﴿الرجَالُ قَوَامُونَ َعَلى الِنسَاءِ ﴾ ولم يقل: الذكور قوامون على الإناث، ففي هذا التعبير إثارة لمكامن الرجولة فيهم تجاه هذه المسؤولية العظيمة، إذ لا يقوم بهذه القوامة حقا إلا من كانوا رجال حقا. ب:بقوله تعالي ﴿ِبمَا فَضَلَ الَلهُ بَعْضَهُمْ َعَلى بَْعضٍ﴾أي بما خصهم به من خصائص تميزهم عن النساء فليس اهلا للتزويج من تشبه بنساء وتخلى عن الرجولة. ج:بقوله تعالى ﴿ وَِبمَا َأنفَقُوا مِنْ َأمْوَالِهمْ﴾: فالنفقة من ضرورات الحياة الزوجية. .

4.2.5. 5-الأمية النفسية: والمراد بذلك نقص النضج الإنفعالي، والخـوف عـلى الـذات، وعـدم الثقة بالنفس، واستخدام وسائل بدائية للدفاع عن الشخصـية ، واعتقـاد أن التنازلات والتضـحيات لشريـك الحيـاة، وغـض الطـرف ، تنازل مهين، وبخس لحق النفس، بينما يرى الناضج نفسـياً الطـرف الأخـر كعضو من أعضائه، فليس ثمت غالب أو مغلوب، بل هناك أعضاء لجسـد واحــــد ، قال تعالى : ﴿ َومِنْ آيَاِتهِ َأنْ خََلقَ َلكُم مِنْ َأنفُسِكُمْ َأزْوَاجًا ِلتَسْكُنُوا إلَيْهَا َوجََعلَ بَيَْنكُم مَوَدَةً َوَرَحَمةً إنَّ ِفي َذلِكَ لَآيَاتٍ ِلقَوْمٍ يََتَفكَرُونَ﴾

4.2.6. 6-تولد المشاكل: عند سـبر أحـوال المختلفـين مـن الازواج، نجـد أن البـدايات يسـيرة سهلة، ثم بالجهل، أو العناد،أو المكابرة،تكبر المشكلة ثم تولد مشاكل لا حصر لها إن لم يقض عليها أحد الزوجين في ابتدائها وقد قيل قديماً:(ومعظم النارمن مستصغرالشرر) وقد حذرنا الله تعالى من نزغ الشيطان في قوله: ﴿ وَإمَا َينزَغََنكَ مِنَ الشَيْطَان َنزْغٌ َفاسْتَعِذْ ِباللهِ ۖ إنَهُ هُوَالسَمِيعُ الَْعلِيمُ﴾.

4.2.7. 7-عدم تنظيم الدخل المادي: إن عدم الوضوح في دخل الزوج، وعدم وضع ميزانيـة للأسرة، وإبعـاد المرأة عن إعدادها يجعلها تطالب بأمور قد تفوق طاقة الزوج مادياً أو معنوياً، مما يجعله متوتراً وقلقاً وقد تتهمه بالبخل وتتوالد المشاكل، والإسلام يربي أتباعه على الإعتدال في الإنفاق، فلاإسراف يصل الى حد التبذير،ولا إمساك يصل الى حد البخل و التقتير وهذه القاعده بقوله تعالى: ﴿ وَالذِينَ إذَا َأنفَقُوا َلمْ يُسْرفُوا َوَلمْ يَقُْترُوا وَكَانَ بَْينَ ذَِلكَ قَوَامًا﴾.

4.2.8. 8-سوء الخلق: إن سوء خلق أحد الزوجين، وبذاءة لسانه، وعصبيته، وسرعة غضـبه، من أعظم مثيرات المشاكل، وتعظم المشكلة إذا ظن الطرف الأخر أن سـوء الخلق ناشئ عن عدم احترام، فالاحترام هو الطريق لحب المرء فالقلب لايستطيع أن يحب من لا يبادله الاحترام و التقدير و التوقير، فقد أرشدنا الله تعالى إلى كليات الاحترام المتبادل بقوله: ﴿يَاَ أيهَا ا لذِينََ آمَنُوا لَايَْسخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عََسىَ أنَْ يكُونُواخَْيرًا مِنْهُمَْ وَلا نِسَاٌء مِنْ نِسَاءٍ عََسىَ أنَْيكُن خَْيرًا مِنْهُن َولَاَتْلِمزُواَ أنْفَُسُكمَْ ولَا تََناَبزُوا بِالَْأْلقَابِ بِئْسَ اِلاْسمُ الُْفسُوقُ بَعْدَ الْإيمانَ ومَنَْ لمْ يَتُبَْ فُأولَئِكَُ همُ الظاِلمُونَ*يَاَ أيها الذِينََ آمَنُوا اجْتَِنبُوا كَِثيراً مِنَ الظن إن بَْعضَ الظن إْثمٌَ ولَاَتجَسسُوا وَلَايَْغَتبْ بَعُْضُكمْ بَعْضًاَ أيُحِب َأحَدُكم أن يَْأ ُكلَ لَحْمَ َأخِيهِ مَْيتًا َفكَرهُْتمُوهُ وَاتقُوا اللهَ إن اللهَ َتوابٌ َرحِيمٌ ﴾

4.2.9. 9-اتكالية أحد الزوجين: إهمـال أحـد الــزوجين للمنــزل والأطفــال، وجعـل العــبء كلـه عــلى الطرف الأخر، يشعره بالظلم فتسوء نفسيته، ويقل عطاؤه، فتتولد المشاكل، ومــن توجيهــات القــرآن فــراد ا مة قول تعــالى : ﴿وَتَعَاوَنُوا َعَلى اْلِبر وَالَتقوَى وَلا تَعَاوَنُوا عََلى الْإْثم وَالْعُدْوَان﴾

4.2.10. 10-إثارة الغيرة: تكمل السعادة الزوجية عند ابتعاد شبح الشك، فتنبعث الغيرة التي فطرعليها الزوجين ويكون هذا بالبعـد عـن مـواطن الريبة كالمواقع الإباحيــة، والســفر إلى الأمــاكن المشــبوهة وغيرها، المؤمن مطالب بنفي التهمه عن نفسه ، كما فعل النبي بقوله للرجلين الذين مرا به ومع زوجته: على رسلكما ! إنما هي صفية بنت حيي" ثم قال: " إن الشيطان يبلغ مـن ابـن آدم مبلـغ الـدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا) والعاقل لايفتح عـلى نفسـه ثغـرة، يدخل منها الشيطان، فيفسد عليه حياته و سعادته مما يثير غيرة المرأة وصـف محاسـن أخـرى، أو الحـديث عـن التعـدد بـلا مبرر، ونهى الله عن خذه الأذية بقوله: ﴿وَالذِينَ يُؤْذُونَ اْلمُْؤمِِن َوَاْلمُْؤمِنَاتِ بِغَْير مَا اكَْتسَبُوا فَقَدِ احَْتَملُوا بُهْتَانًا وَإْثمًا مبِينًا﴾

4.2.11. 11-عدم التجديد في الحياة الزوجية: إن نمط الحيـاة الواحـد ممـل، والفـراغ قاتـل، والتكـرار سـبب للسـأم، ويخفف هذا تجديد الحياة والأوضاع، بما يتناسب مع القدرات فهو كما يكون في الطعام و الشراب يكون بإضافة عمل إلى الأسرة، كالمشاركة في مسابقة،أوزيارة أحد الأقارب، أو إعطاء الزوجة إجازة مطولة لزيارة أهلها ومما يعين على تجديد الحياة اللهو مع الزوجة، واللعب، والمداعبة، فهذه الأمــور تــدخل السرور لقلبها وقد قال رسول الله عليه الصلاة و السلام: (كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل، إلا رميـه بقوسه، وتأديبه فرسه، ومداعبته أهله، فإنهن من الحق) والقاعدة الشرعيـة التــي أكــد عليهــا ديننــا، وينبغــي أن يراعيها كل مســلم هــي: ( ابــدأ بمــن تعول). .

4.2.12. 12-وسائل الإعلام: لبعض وسائل الإعلام دور في إثارة المشاكل الزوجية، فهي تغرس صورة غير حقيقيه للحياة الزوجية،وتضخم دور مايسمى الحب،ويعنون به نــزوة الشــهوة الجنسية كما أن للإعلام دوًرا في إفســاد مــا بــين الــزوجين، بتضــخيم الظلــم الــذي تتعــرض لــه المــرأة، ومطالبتهــا باســتيفاء حقوقهــا، والتنمر على بعلها او التذكر من اعراف الدين ، فتبدأ سلسلة من المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق ويتجلى خطرالإعلام بمعرفة من يوجهه في الجملة، وهـم أهـل الكتـاب، قـــال تعـــالى : ﴿ يَا َأيُهَا ا َلذِينَ آمَنُوا إن تُطِيعُوا َفريقًا مِنَ اَلذِينَ ُأوتُوا اْلكِتَابَ َيرُدُوُككم بَْعدَ إيماِنِكُمْ كَاِفرينَ﴾

4.2.13. 13-العلاقة الجنسية: قرر بعض المتخصصين بأن وراء كل اضطراب جنسي بين الـزوجين مشاكل زوجية، و الواقع يشهد أن لهذا القول نصيبا مـن الصـحة، فالعلاقـة الجنسية السليمة أمر ضروري في كـل زواج سعيد؛ أن السـكن، والمـودة، والرحمة بين الزوجين، تضعف إذا سـاءت هـذه العلاقـة، و عـدم هذة الغريزة لفترة طويلة يسبب توتراً و ارتياباًوفي بعض الاحيان الى النفور بينهما، وقد لايفطن بعض الأزواج أن هذا السبب يعود إلى تعير اخلاق زوجته المفاجئ و إثارتها للمشاكل على اتفه الأسباب، إذ إن المشـاكل الزوجية تولد حزنا وقلقا وهما وغما، فتضـعف القـدرة الجنسـية، وضـعفها يزيــد المشــاكل،فيستمر الضعف فتفتقر العلاقة بين الزوجين، وقد يصبح بينهما سياجا من الوهم كسحر أو المرض، إن على الزوج أن يتـذكر قـوله تعالى : ﴿ وَعَاشِرُوهُن َ بِاْلمَْعرُوفِ﴾ ومـن أعظم المعروف إشعارها بالدفء، والحنان، والأمان، مهما كـتم القلـب مـن غضب أو بغض. .