العقيدة الاسلامية
by Ghaida abdullah
1. ثانياً : موضوعات علم العقيدة : العقيدة من مفهوم أهل السنة والجماعة تشمل موضوعات : التوحيد ، والإيمان ، والإسلام ، والغيبيات ، والنبوات ، والقدر ، والأخبار ، وأصول الأحكام القطعية ، وسائر أصول الدين والاعتقاد ، ويتبعه الرد على أهل الأهواء والبدع ، وسائر الملل والنحل والمذاهب الضالة ، والموقف منهم .
1.1. رابعاً : مصادر العقيدة الإسلامية 1 - كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) : الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . أ. الرجوع في تفسير القرآن إلى القرآن نفسه فهو عز وجل أدرى وأعلم بما أراده من لفظه ومعانيه . ب. يحرم تفسير القرآن بالرأي المجرد ؛ لأن فيه ميل للهوى , وتفسير الكلام الله بن بغير مراده . ت. ألا يحمل تفسير الآيات على مذهب معين . ث. تقدم الحقائق الشرعية على الحقائق اللغوية ؛ لأن المعنى اللغوي أخص في الدلالة على مراد الشارع . ج. ألفاظ القرآن لا تتناقض ولا تتعارض بل هي متوافقة متصادقة لذا وجب رد المتشابه إلى المحكم البين الواضح . 2-السنة النبوية : ما صح من سنة الرسول ، فهو لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحي . مكانة السنة في العقيدة الاسلامية أ . أنها وحي مستقل مثل القرآن الكريم : إذا كان القرآن الكريم هو مصدر الدين ، عقيدة وشريعة ، فإن السنة النبوية مثل القرآن في ذلك ؛ لأنها وحي من الله تعالى ، فقد وصف سبحانه - ما يصدر عن نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأنه وحي . ب . بيان السنة للقرآن : السنة هي التي تبين مجمل القرآن , وتخصص عامه , وتُقيّد مُطلقه 3- الإجماع : هو اتفاق علماء الأمة على أمر ديني وله شروط : أ . الشرط الأول : أن يكون الاتفاق بين العلماء إذ لا عبرة بخلاف غير العلماء على القول الراجح . ب . الشرط الثاني : ألا يخالف عالم بالدليل ، فإن خالف بغير دليل لا عبرة بخلافه . ت . الشرط الثالث : أن يكون الاتفاق في أمر شرعي ، فالأحكام العقلية الرياضيات والأحكام التجريبية كالطب والأحكام الوضعية كقواعد اللغة والتجويد ، لا تدخل في الإجماع . 4- العقل الصريح : العقل مصدر من مصادر المعرفة الدينية ، إلا أنه ليس مصدراً مستقلاً ؛ بل يحتاج إلى تنبيه الشرع وإرشاده إلى الأدلة . أ . مكانة العقل في العقيدة الإسلامية ب . منزلة العقل في الاستدلال على العقائد : والعقل قد يهتدي بنفسه إلى مسائل الاعتقاد الكبار على سبيل الإجمال ، كإثبات وجود الله مع ثبوت ذلك في الفطرة أولاً . 5-الفطرة السليمة : أما الفطرة فهي خلق الخليقة على قبول الإسلام والتهيؤ للتوحيد ، أو هي الإسلام والدين القيم.
2. سادساً : خصائص العقيدة الإسلامية 1- التوقيفية : فهي عقيدة بوقف بما على الحدود التي بينها وحددها رسول الله ، فلا مجال فيها الزيادة أو نقصان أو تعديل أو تبديل ربانية المصدر موحى بها من عند الله عز وجل ، فلا تستمد أصولها من غير الوحي . 2 الثبات : العقيدة الإسلامية ليست نظريات وضعها البشر ، وإنما هي حقائق ثابتة كاملة وضعها الله تعالى ، فهي لا نقص فيها ولا أخطاء ، فلا تحتاج إلى إتمام أو تعديل أو تطوير أو تصويب . 3 . الشمول : فهو دين شامل كامل ، لم يترك جانباً من جوانب الحياة الفردية والاجتماعية إلا وقد نظمه تنظيماً دقيقاً شاملاً جميع نواحي الحياة. 4- التكامل فإن العقيدة كذلك عقيدة تتميز بالتكامل والترابط ، تتجمع فيها كل الأجزاء وتترابط ترابطاً دقيقاً لا يقبل التجزئة والانفصام . 5- التوازن : في العقيدة الإسلامية تتصل بأهم السمات العامة للإسلام وهي الوسطية والاعتدال ، تلك هي خاصية التوازن بين الأمور المتقابلة ، فقد أقامت العقيدة توازناً رائعاً بين مكونات النفس والكون والحياة.
2.1. خامساً : أهمية العقيدة الإسلامية 1 . أن جميع الرسل أرسلوا بالدعوة للعقيدة الصحيحة 2 . أن تحقيق توحيد الألوهية و إفراد الله بالعبادة هو الغاية الأولى من خلق الإنس والجن . 3 . أن قبول الأعمال متوقف على تحقق التوحيد من العبد ، وكمال أعماله على كمال التوحيد 4 . أن النجاة في الآخرة - ابتداء أو مالاً - متوقفة على صحة العقيدة ، مما يبرز أهمية تعلمها واعتقادها على المنهج الصحيح . 5 .أن هذه العقيدة تحدد العلاقة بين العبد وخالقه 6 . أن السعادة في الدنيا أساسها العلم بالله تعالى ، فحاجة العبد إليه فوق كل حاجة 7 . أن هذه العقيدة تجيب عن جميع التساؤلات التي ترد على ذهن العبد ، ومن ذلك : صفة الخالق ، ومبدأ الخلق ، ونهايته ، 8 .تركيز القرآن والسنة على موضوع العقيدة : بياناً وتقريراً ، وتصحيحاً 9 . أن العقيدة الصحيحة سبب الظهور والنصر والفلاح في الدارين. 10 . العقيدة الصحيحة هي ما يعصم المسلم من التأثر بما يحيط به من عقائد و أفكار فاسدة .
3. ثالثاً :أسماء علم العقيدة : للعقيدة الإسلامية أسماء متعددة عند أهل السنة والجماعة ، منها : العقيدة ، والاعتقاد ، والعقائد ، والتوحيد ، والسنّة ، والشريعة والإيمان ، وأصول الدين . مصطلح السنة : وتُطلَق السنّة بمعني شرعي عام يشمل ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات والأعمال والأقوال ، وهذه هي السنة الكاملة. وهي ان السنه ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها . عللي / وقد أطلق العلماء على العقيدة الصحيحة اسم " السنة " ؛ لتميزها عن عقائد ومقولات الفرق الضالة ؛ لأن العقيدة الصحيحة مُستمدة من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي هي مُبيّنة للقرآن . ومن المؤلفات التي ألفها العلماء تحت اسم السنّة : كتاب "السنة" للإمام أحمد بن حنبل ، وكتاب "السنة" لابن أبي عاصم ، وكتاب "السنة" للأثرم ، وكتاب "السنة" لأبي بكر المروزي، وكتاب " السنة " لأبي بكر الخلال ،وكتاب "السنة" لمحمد بن نصر المروزي . مصطلح أصول الدين : وقد أطلق على العقيدة الصحيحة اسم أصول الدين ؛ لأن أصول الدين هي ما يقوم الدين عليها ، وتُعتبر أصلاً له ومن المؤلفات التي ألفها العلماء تحت اسم أصول الدين : "الإبانة عن أصول الديانة " للإمام أبي الحسن الأشعري ، و "الشرح والإبانة عن أصول السنة والديانة" لابن بطة العكبري . مصطلح التوحيد : أطلق على العقيدة الصحيحة اسم التوحيد ؛ من باب تسمية الشيء بأشرف أجزائه ؛ لأن توحيد الله -عز وجل- هو أشرف مباحث علم العقيدة . أما المباحث الأخرى ؛ من إيمان بالملائكة ، والكتب ، والرسل ، واليوم الآخر ، والقضاء والقدر ، ومباحث الإمامة ، والصحابة وغيرها ، فهي تعتمد عليه وتستند اليه اذ هو أساسها وجوهرها. ومن المؤلفات التي ألفها العلماء تحت اسم التوحيد: "كتاب التوحيد " ؛ لابن خزيمة ، و" كتاب التوحيد " ؛ لابن منده ، و " كتاب التوحيد " ؛ لابن رجب ، و " كتاب التوحيد " ؛ لابن سريج البغدادي . مصطلح الإيمان : وكلمة الإيمان من أكثر الكلمات استعمالاً في القرآن الكريم والسنة النبوية ، اسم الإيمان :وهو التصديق الجازم بالعقائد الواردة في القرآن والسنة والعمل بمقتضاها ومن المؤلفات التي ألفها العلماء تحت اسم الإيمان "كتاب الإيمان" لابن أبي شيبة ، و " كتاب الإيمان " ؛ لابن منده ، و " كتاب الإيمان " ؛ لأبي عُبَيد القاسم بن سلام ، و " كتاب الإيمان " من " صحيح البخاري " ، و " كتاب الإيمان " لابن تيمية .