الوحده الاولى

Get Started. It's Free
or sign up with your email address
الوحده الاولى by Mind Map: الوحده الاولى

1. نظم الأسرة في الأديان و الحضارات

1.1. ‏نظام الأسرة في اليهودية و النصرانية:

1.1.1. ‏أ‌-مفهوم الأسرة في اليهودية: ‏نظام الأسرة في الديانة اليهودية يقوم على الزواج فهو عند الربانيين عقد بين رجل و امرأة بمهر ووثيقة وشهود أما عند القرانين : فهو عقد يتم بمهر ووثيقة وقبول.

1.1.2. ب – أهمية الزواج في اليهودية ومكانتها: ‏جعلت الشريعة اليهودية الزواج واجبا دينيا , وتوصي الشريعة اليهودية بالزواج في سن مبكر

1.1.3. ‏ج – المقصد من تكوين الأسرة في الديانة اليهودية: ‏تشير الشريعة اليهودية إلى أن العلة من الزواج هو الإنجاب و استمرارالنسل.

1.1.4. 2- نظام الأسرة في النصرانية:

1.1.4.1. ‏أ‌-مفهوم الزواج في النصرانية: ‏في دستور الكنيسة الإنجيلية : أن الزواج ارتباط وعقد مقدس بين رجل واحد و امرأة واحدة مدى الحياة.

1.1.4.1.1. ويعرفه حبيب جرجس مدير الكلية الأكليريكية سابقا بأنه : (سر مقدس به يرتبط و يتحد الرجل و المرأة اتحادا مقدسا بنعمة الروح القدس للحصول على ولادة البنين و تربيتهم التربية المسيحية و يسمى هذا السر إكلييلا بسبب الأكاليل التي توضع فوق رؤوس العروسين وقت إتمام هذا السر المقدس)

1.1.4.1.2. ويفهم من هذه التعريفات أن الزواج في الديانة النصرانية هو رباط مقدس أبدي يجمع بين الزوجين إلى أن يفرق بينهما الموت. و الطلاق محرم إلا بسبب خيانة أحد الطرفين.

1.1.4.2. ‏ب – أهمية الزواج في النصرانية ومكانتها: ‏الزواج العقود بمعرفة الكنيسة هو وحده الزواج الشرعي المسموح به بين الرجل و المرأة. ‏محظورات الزواج منها : عدم السماح بزواج أصحاب العقائد المخالفة, ومنعت تعدد الزوجات , ومنعت الطلاق , ومنعت الزواج بالمطلقات.

1.1.4.2.1. دخل نظام الرهبنه و الدعوة إلى التبتل على المجتمع المسيحي عن طريق تعاليم بولس.

1.1.4.3. ج – أثار التبتل و الرهبنة في الديانة النصرانية: ‏قال بعضهم أن من يقدم على الزواج إنما يختار الطريق الأسهل الذي يتبعه غالبية الناس , أما من يؤثر العفة فإنه يختار الطريق الأعلى رفعة و الجدير بالملائكة. ‏قالوا إن طريق العزوبية أقصر في الوصول إلى الملكوت من طريق الزواج.

1.1.4.3.1. انتهى الأمر بالبعض – أخيرا – إلى النظر للزواج باعتباره نجاسة وتدنيسا للمقدسات. ‏و في القرن الثاني الميلادي , أسست طائفة حرمت الزواج بتاتا على جميع أتباعها , وقد عقد مجمع غنغرة خصيصا للتنفير من الزواج .

1.1.4.3.2. كما نادى أحد رجال الكنيسة الغربية في روما في القرن الرابع الميلادي وهو (شتت جيرم) بتحريم الزواج. ‏نتج عن هذه التعاليم الكنيسية الاتجاه إلى الرهبانية العاتية و الإغراق في تعذيب الجسد , كما نتج عنها خطف الأطفال لإدخالهم الأديرة فتزلزلت دعائم الحياة المنزلية.

1.2. نظام الأسرة عند العرب في الجاهلية:

1.2.1. ؤ

1.2.1.1. وهذه الرابطة كانت أساس التضامن في المجتمع القبلي، و التي تشد الناس بعضهم إلى بعض.

1.2.2. 1-مفهوم العصر الجاهلي : ‏هو تلك المدة التي سبقت بعثة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) والتي قدرها الجاحظ بحوالي مائة وخمسين إلى مئتان سنة قبل البعثة النبوية.

1.2.3. ‏2 – أهمية الأسرة و مكانتها عند العرب في الجاهلية : ‏نظر عرب قبل الإسلام إلى الزواج على أنه اللبنة الأولى التي تقوم عليها القبيلة وهو أساس عزها و مجدها بما يوفره ذلك الزواج من أنجابه للأولاد الذين هم عماد و أساس كل قبيلة.

1.2.4. 3 – صور الزواج و أشكاله عند العرب في الجاهلية:

1.2.4.1. الزواج عند العرب في الجاهلية يشكل عقد معاوضة كعقد البيع، المتعاقدان فيه هما الولي و الزواج، و المعقود عليه هو المرأة، و البدل هو المهر الذي يدفعه الرجل إلى الولي مقابل تملكها. وكانت طقوس الزواج في الجاهلية تتم بالخطوبة و الاتفاق على المهر، ثم يلي ذلك إقامة حفلة العرس، ولم يعرف العرب في الجاهلية الزواج الديني.

1.2.4.2. لم يكن الزواج هو النظام الوحيد للعلاقة الشرعية و التناسل.

1.2.4.2.1. عرف العرب قبل الأسلام صورا متعددة للزواج غير الزواج الشرعي ‏فمن صور الزواج و اشكاله عند العرب في الجاهلة :

1.2.5. أبطل الإسلام أنكحة الجاهلية و حرمها و استبقى منها النكاح الشرعي. ‏بالزوجة و اختصاص الزوجة بالزوج, كوسيلة وحيدة لتكوين الأسرة.

1.3. نظام الأسرة في الحضارة الشرقية :

1.3.1. الحضارة الشرقية يقصد بها : الحضارات التي نشأت في بلاد الرافدين العراق ومصر وقرب حوض البحر الأبيض المتوسط بين القرنين الثاني و الثلاثين قبل الميلاد و السادس الميلادي. ‏الحضارات الشرقية هي أولى حضارات الأنسانية.

1.3.2. ‏أ – مفهوم الزواج في حضارة بلاد الرافدين: ‏الزواج في وادي الرافدين هو : عقد أو اتفاق محرر و مشهد عليه , يحرر عادة على رقيم طيني كغيره من العقود بنسختين و يودع لدى الأطراف المتعاقدة أو ذويهم. ‏رضا الزوجين ووالديهما شرطا أساسيا لقيام الزواج الشرعي و انعقادة في بلاد الر افدين.

1.3.3. ب – أهميه الأسرة و مكانتها في حضارة بلاد الرافدين: ‏الأسرة في حضارة وادي النهرين هي اللبنة الأساسية لتكوين المجتمع, وغالبا مايكون تنظيم المجتمع على غرار تنظيم الأسرة , وكان الهدف الرئيس من الزواج في بلاد الرافدين هي انجاب الذرية.

1.4. مفهوم الأسرة في الحضارة المصريه :

1.4.1. يقوم نظام الاسرة في الحضارة المصرية على الزواج, وكان الفراعنة أول من عرف عقود الزواج التي وصلتنا من الأسرة السادسة والعشرين من عهد الملك أحمس الثاني (أمازيس).

1.4.1.1. ولكي يكون الزواج صحيحا يلزم اجتماع عدة شروط, منها تراضي أصحاب الشأن, و ألايوجد مانع من موانع الزواج. ‏ولم يكون المصريوم القدماء يتحرجون من الزواج بالأخت و أنبة الأخت.

1.4.2. ب – أهمية الأسرة و مكانتها في حضارة مصر القديمة: ‏الأسرو هي عماد المجتمع في مصر القديمة, وكان الزواج من أهم العوامل التي تقوم عليها سلامه بناء المجتمع المصري و الترابط الاجماعي. ‏وأعتقد المصري القديم أن الزواج المبكر فيه حماية للشباب, وانه خير حل لمشاكل المراهقه.

1.5. نظام الأسرة في الحضارة الغربية:

1.5.1. ظل المسيحيون في أوربة يحافظون على عقيدتهم و مفاهيمهم الخاصة بالزواج و تأصيل دورة الأسرة. ‏الأسرة بالكنسية: فالزواج في المسيحية رابط مقدس أبدي.

1.5.2. 1 – الثورة الصناعية و أثرها على نظام الأسرة في الغرب: ‏في تاريخ الحديث بعد قيام الثورة الصناعية في فرنسا سنة 1789م, و ظهور الرأسمالية في القرن السابع عشر الميلادي, تم حصر الدين في الكنسية و إبعاده عن التأثير في مناحي الحياة.

1.5.3. ‏فحدثت تغييرات جذرية في المجتمعات الغربية أدت بدورها إلى التأثيرفي وضع الأسرة. ‏أ – أهم التغييرات التي أحدثتها الثورة الصناعية في المجتمع على النحو التالي:

1.5.3.1. ‏1-نشأت فلسفة جديدة للحياة تنفر من الدين وترى القيم الأخلاقية قيودا و أثقالا تمنع الإنسان من التمتع بمسرات الحياة. ‏2-انتهاء السلطة السابقة المتمثلة في أمراء الإقطاع , ومالكي الأراضي , و الكنيسة, وظهور سبطة جديدة تمثلت في الملوك, و الرأسماليين ملوك الصناعات مع دور محدود للكنيسة , فالعلم لم يبقى خاضعا للمقاييس اللاهوتية. و الحرية و العقلانية المنبتة عن الدين , و الدنيوية , و الفردانية.

1.5.3.2. 3-أدت الثورة الصناعية المدعومة بخيرات الدول التي احتلتها أوربا إلى الفضاء على الصناعات المنزلية الصغيرة. و اتجه الناس الى العمل في المصانع الكبيرة. ‏4- ظهرت أوضاع جديدة للمرأة اضطرت معها لممارسة كافة المهن التي عمل بها الرجل. ‏5-ظهرت المدن الكبيرة حول مراكز الصناعة بسبب الهجرة الداخلية من الريف إلى حيث فرصل العمل.

1.6. ب – أثار الثورة الصناعية على الأسرة في الغرب:

1.6.1. ‏1 – على الجانب التشريعي أصبح الزواج عقدا مدنيا خالصا بعيدا عن القيم الدينية. ‏2 – رفع سن الزواج و توسيع دوائر العلاقات الجنسية خارج الزواج. ‏3 – اقتصاديا تحولت الأسر من أسر منتجة تأكل مما تزرع و تلبس مما تصنع. كمقابل للعمل و العيش إلى مستهلكة. و انتقل أرباب الأسر إلى كسب عيشهم من المصانع بأجر لا يفي بحاجات الأسرة.

1.6.1.1. 4 – استبدلت الأسرة بظلم الإقطاع ظلما أكبر. ‏5 – أدى ظهور المراكز الصناعية إلى هجرة داخلية من الريف بحثا عن فرص العمل, ونتج عن هذا تباعد بين الأسر. ‏فقدت الأسرة وظائفها السياسية, بل و بصورة أساسية أصبح الفرد مجردا من كل الروابط الأسرية. باعتماد الفرد وحدة أساسية في المجتمع وليس الأسرة.

1.6.2. خطط الماديين للقضاء على نظام الأسرة في الغرب: ‏استحدث الماديون مبدأ الصراع بين الرجل و المرأة وجعلوه مدخلا لإلغاء الأسرة. ‏يرى اللادينيون أن هذا النظام بداية النهاية لسلطة المرأة و إخضاعها لسلطة الرجل.

1.6.3. دعوى أن الزواج مخالف للطبيعة الأنسانية: ‏حاول اللادينيون أن يبرهنوا على أن الزواج مخالف للطبيعة الإنسانية. ‏و البغاء بعدان وفق القانون المسيحي مع المحرمات.

1.6.4. الدعوة إلى تحرير المرأة ورفع شعار المساواة بالرجل: ‏كان المدخل الأساسي لتحقيق ذلك العمل من أسرتها ودفعها للعمل لكسب عيشتها بتضييق الخانق عليها اقتصاديا.

2. الأسرة مكانتها وسماتها في الاسلام.

2.1. الأسرة لغة : مشتقة من الأسر الأسرة اصطلاحاً : عرّف علماء الاجتماع الأسرة بأنها الجماعة الإنسانية التنظيمية المكلفة بواجب استقرار المجتمع وتطوره .

2.2. والأسرة في أبسط صورها : رجل وامرأة تربط بينهما علاقة زواج شرعي وما ينتج عن هذا الزواج من أبناء .

2.3. والأسرة في التصور الاسلامي هي : المؤسسة الاجتماعية التي تنشأ نتيجة عقد زواج بين رجل وامرأة ، وهي أول مؤسسات المجتمع التي تنشئ الفرد اجتماعياً , وتكسبه المعارف والمهارات ويحدد من خلالها اتجاهاته في الحياة , ويجد فيها أمنه وسكنه

2.4. أهمية الأسرة ومكانتها في الاسلام :

2.4.1. أ - بقاء النوع الإنساني : ويتحقق من خلال إنجاب الذرية والأولاد الأصحاء لحفظ النسب ونقاء الدم ،

2.4.2. ب - تكوين الهوية الاسلامية : عن طريق غرس العقيدة الاسلامية الصحيحة القوية والاعتزاز بها ، وتنشئة الابناء على الاسلام.

2.4.3. ت . سد حاجات الانسان الفطرية العاطفية والجسدية : المتمثلة في ميل الإنسان للعيش مع الآخرين .

2.4.4. د - بناء النفس الإنسانية المتكاملة : تبرز أهمية الأسرة المسلمة للفرد بيناء النفس الإنسانية المتكاملة.

2.5. سمات الأسرة وخصائصها :

2.5.1. ١/ تنشأ على أساس العقيدة والإيمان بالله

2.5.2. ٢/التزامها بالأخلاق والآداب الإسلامية

2.5.3. ٣/تقوم على التوازن والاعتدال

2.5.4. ٤/تراعي عوامل الثبات والتطور

2.5.5. ٥/العلاقة بين أفراد الأسرة علاقة طويلة تتسم بالديمومة.

2.6. المقاصد التابعة للنكاح والمكملة للمقصد الأصلي فهي :

2.6.1. ١/حفظ النسب

2.6.2. ٢/تحقيق العفة

2.6.3. ٣/تحقيق السكون النفسي

2.6.4. ٤/بناءالمجتمع الإسلامي المتكامل