
1. علاقة الثقافة الإسلامية بالثقافات الأخرى
1.1. ١- علاقتها مع الثقافات القديمة(زمن الفتوحات الإسلامية):
1.1.1. ١- الإنفتاح على ثقافات الأمم والشعوب، فيما لا يتعارض مع اصولها وثوابتها. ٢- تحرير الأمم والشعوب من الخرافات الوثنية المبثوثة في ثقافاتهم. ٣- إثراء الثقافة الإسلامية، حيث قامت مع انتفاعها بتصحيح مالديهم من اخطاء، كما انها اضافت لهم المزيد. ٤- ترجمة الكثير من العطاء العلمي للأمم الاخرى، وابتكروا المناهج العلمية وافتتحوا المدارس والمعاهد
1.2. ٢- علاقتها بالنهضة الأوروبية:
1.2.1. ١- نقلت الكثير من المؤلفات العلمية الإسلامية، حتى اعترف بعض مفكريهم بفضل الثقافة الإسلامية على الفكر الأوروبي.
1.2.2. ٣- انتقلت الثقافة الإسلامية الى اوروبا بثلاث معابر
1.2.2.1. -صقلية. - سوريا. - اسبانيا
1.3. ٢- عكف علماؤهم على دراسة الأثار العلمية لعلماء المسلمين
1.4. ٣- علاقتها بالثقافة الغربية المعاصرة:
1.5. - الموقف الأول: الصد والإعراض:
1.5.1. -هذا الموقف يصادم بعض الجوانب: ١- الجانب الديني: لأن الدين يأمر بإستخدام العقل والتفكير في اقتباس الصالح النافع، واخذ الحكمة ان وجدت. ٢- الجانب الدعوي: هذا الموقف لا يتفق مع منهجية الإسلام في الدعوة الى الله، وواجب المسلمين في تبليغ دين الله تعالى، وترغيب الناس للدخول اليه. ٣- الجانب العلمي والحضاري: يؤدي هذا الموقف الى عدم استفادة الأمة من العلوم العصرية ٤- الجانب التاريخي والواقعي: فقد تعاملت الأمة الإسلامية سابقاً مع ثقافات الأمم والشعوب ولم تنحرج في ذلك بل أثرت عليهم وكانت القدوة في ذلك
1.5.2. - الموقف الثاني: الإنفتاح والإنبهار:
1.5.2.1. -هذا الموقف يصادم بعض الجوانب:
1.5.2.2. هذا الموقف يصادم بعض الجوانب: ١- الجانب الديني: هذا الموقف فيه مصادمة لثوابت الدين، وتنكر لشمولية الإسلام لكافة جوانب الحياة. ٢- الجانب الاجتماعي والحضاري: هذا الموقف فيه مسخ لهوية الأمة، ودعوة الى فتح باب التغريب، وايضاً فيه اجحافاً بحق تاريخ الحضارة الإسلامية
1.5.2.2.1. ٣- الجانب الأخلاقي: هذا الموقف فيه انحلال اخلاقي وهو يضعف الأمة ويهدم كيانها ولا يبنيها، وحقيقته تتمثل في:
1.5.2.2.2. ١- الغاء العقول. ٢- انسلاخ من الهوية الإسلامية. ٣- محو للعفة والفضيلة
1.5.3. - الموقف الثالث: الإستفادة والإنتقاء:
1.5.3.1. ١- والحقيقة هذا الموقف ينطلق من الوعي الكامل للثقافة الإسلامية، وفي الوقت نفسه هذا الموقف يعي التوجيه الإسلامي الداعي للاستفادة مما لدى الاخرين من نافع
1.5.3.2. ٢- فهو يدعو الى امتلاك العقلية التي تعتمد البحث والتحميص والإنتقاء فلا يأخذ كل شي جملة وذلك مطلب شرعي
2. عوامل القوة في الثقافة الإسلامية
2.1. مصدرها الأساسي الوحي الرباني
2.1.1. - نحن نؤمن إيماناً عميقاً ان قوة الثقافة الإسلامية تكمن في جذورها وأصولها المكونة لها، فالإيمان بالله وحده من اعظم منطلقات الثقافة الإسلامية
2.1.2. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العزة بغيره.
2.1.3. - وتكمن قوة الثقافة الإسلامية في ربانية مصدرين:
2.1.3.1. ١- القران الكريم. ٢- السنة النبوية
2.2. عمقها التاريخي وثراؤها الحضاري
2.2.1. - للثقافة الإسلامية عمق ضارب في اعماق التاريخ ولها اصول ثابتة وفروع شامخة.
2.2.1.1. قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
2.2.2. - فبالرغم من امتزاجها بالثقافات الأخرى التي كانت سائدة في عهود الإسلام الأولى الا انها:
2.2.2.1. ١- بقيت ذات روح وحدة وهوية مميزة، وحافظت على الثوابت والأصول. ٢- استفادت من عطاء الأجناس والأقوام التي تعايشت مع المسلمين. ٣- استوعبت الحضارات الأخرى بما يناسب عقائدها ومنهجها وانتفعت من اللغات وترجمتها الى عدة لغات ولم تتجاوزها
2.3. القدرة على جمعها بين الثبات والتطور
2.3.1. - ففي الثقافة الإسلامية نجد الثبات على الأصول والكليات وعلى المبادئ الدينية مما نتج عنه:
2.3.2. ١- ظبط حركة الإنسان. ٢- تقييد تصرفاته ضمن إيطار محدد. ٣- ظبط الفكر الإنساني..
2.3.3. وذلك كله يترتب عليه تحصين الفرد والمجتمع من الدعوات الهدامة.
2.3.4. - نجد في الثقافة الإسلامية الثبات في الموازين والمعايير التي تنظم بها حياة الناس فالعظيم والضعيف كلهم سواء أمام المبادئ الإسلامية
2.3.5. قال صلى الله عليه وسلم: " انما اهلك الئين قبلكم، أنهم كانو اذا سرق فيهم الشريف تركوه، وأذا سرق فيهم الضعيف أقاموا الحد عليه، ولو أن فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها
2.3.5.1. - وهذا لا يعني الإنعزال والجمود، بل هو:
2.3.5.2. ١-التطور الإنفتاح على العلوم والمعارف الأخرى بتوازن تحت مظلتنا وعقيدتنا.
2.3.6. ٣- حققت التكافؤ الحضاري وهو: قمة الحركة والإبدع في إطار القواعد الإسلامية..
2.4. نظرتها الشمولية وتوازنها المعتدل
2.4.1. - الثقافة الإسلامية تستوعب كل امور الحياة ومجالاتها وتنظر اليها بنظرة متوازنة وشاملة وكان هذا التوازن في:
2.4.1.1. ١- فهناك توازن بين العبادة والعمل: فلا تتكالب على الماديات وننسى نصيبنا من المبادئ الروحية وفي الوقت نفسه فإننا لا نستغرق في الجانب الروحي ما نغفل به عن واجباتنا الحضارية
2.4.1.2. ٣- هناك توازن بين الوجبات والحقوق: فما من حق في الثقافة الإسلامية الا ويقابله واجب، فمن قصر بالواجبات فهو فرط بالحقوق
2.4.1.3. ٤- هناك توازن بين مصالح الفرد ومصالح الجماعة: فلا يطغى حق الفرد على حق الجماعة، ولا يطغى حق الجماعة على حق الفرد.
2.4.1.3.1. قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ)
2.5. توافقها مع العلم والعقل والفطرة
2.5.1. ظهر توافق الثقافة الإسلامية مع العقل في عدة مظاهر منها:
2.5.2. ١- أن الثقافة الإسلامية تدعو الى طلب العلم، أقام الإسلام العقل الإنساني في محله الصحيح وارشده ليعرف ربه من خلال اياته. فقال تعالى: ( وفي الارض ايات للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون) ٢- ان الثقافة الإسلامية حررت العقل من التبعية والتقليد من غير تفكير او نقد. ٣- ان الثقافة الإسلامية تحث الإنسان على التفكير السليم والنظر الصحيح والتأمل في الكون.
2.6. إنسانية أصولها وأخلاقية مبادئها
2.6.1. ١- من اهم عوامل القوة في الثقافة الإسلامية هي الأخلاق النبيلة والسامية التي تمسك بها المسملون. ٢- هي من اهم وسائل الدعوة الى الله ومن اجمل ما حبب الناس في الدخول الى الإسلام. ٣- فقد تحقق العدل والصدق في القول والفعل والحكم في تاريخنا بأرقى الصور
2.6.1.1. - لا فرق بين ضعيف او قوي ولا فرق بين ذكر أو انثي. - لا فرق بين حاكم او محكوم ولا فرق بين مسلم وغير مسلم.
2.6.2. - ومن الأدلة على ذلك:
2.6.3. ١- قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) ٢- قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا) ٣- قال تعالى: ( ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا
3. مفاهيم أساسية:
3.1. المعاصرة :
3.1.1. معايشة الحاضر بالوجدان والسلوك والإفادة من كل منجزاته الفكرية والعلمية لخددمة الإنسان ورقيه.
3.2. الهوية الثقافية
3.2.1. هي مجموعة ملامح الثقافة الأساسية(العقائد والمبادئ والقيم والنظم والفكر) التي تميز كل أمة.
3.3. النظام العالمي الجديد(العولمة)
3.3.1. هي المستجدات والتطورات التي تسعى بقصد او بدون قصد دمج سكان العالم الى مجتمع عالمي واحد دون اعتباراً للأنظمة والحضارات والثقافات والحدود الجغرافية والسياسة في العالم.