1. New node
1.1. قال ابن عباس رضي الله عنهما في الآية: الأنداد: هو الشرك، أخفى من دبيب النمل، على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان ، وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت. وقول الرجل: لولا الله وفلان ، لا تجعل فيها فلانا، هذا كله شرك. رواه ابن أبي حاتم (1) .
1.2. فهذا الباب فيه بيان أن التنديد يكون في الألفاظ، والتنديد المراد به: التنديد الأصغر الذي هو شرك أصغر في الألفاظ وليس التنديد الكامل الذي هو الشرك الأكبر.
1.3. قوله :جل وعلا: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] هذا عام يشمل اتخاذ الأنداد بالشرك الأكبر ويشمل أيضا اتخاذ الأنداد بأنواع الإشراك التي دون الشرك الأكبر؛ لأن قوله: (أندادا) نكرة في سياق، النهي فتعم جميع أنواع التنديد، عن ابن عباس أنه قال: " الأنداد: هو الشرك، أخفى من دبيب النمل " فجعل مما يدخل في هذه الآية الشرك الخفي أو شرك الألفاظ التي تخفى على كثير من الناس.
1.4. قوله :جل وعلا: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] هذا عام يشمل اتخاذ الأنداد بالشرك الأكبر ويشمل أيضا اتخاذ الأنداد بأنواع الإشراك التي دون الشرك الأكبر؛ لأن قوله: (أندادا) نكرة في سياق، النهي فتعم جميع أنواع التنديد، عن ابن عباس أنه قال: " الأنداد: هو الشرك، أخفى من دبيب النمل " فجعل مما يدخل في هذه الآية الشرك الخفي أو شرك الألفاظ التي تخفى على كثير من الناس.
1.5. فالذي ينبغي في استعمال هذه الألفاظ أن تنسب إلى الله، فظهر لنا هنا أن ثمة: درجتين كاملة، جائزة، وغير ذلك لايجوز
1.5.1. فالدرجة الأولى / وهي الكاملة أن يقول: لولا الله لما حصل كذا
1.5.2. والدرجة الثانية /وهي الجائزة -: أن يقول: لولا الله ثم فلان لما حصل كذا، فهذه جائزة وهي توحيد، وهذا ليس كمال
1.5.3. وأما الذي لا يجوز/ أن يقول: لولا الله وفلان، بالواو؛ لأن (الواو) تفيد التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه دون تراخ في المرتبة
2. New node
3. باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا
3.1. **من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون*أولئك الذين ليس لهم في الاخره إلا النار وحبط ماصنعوا فيها وباطل ماكانو يعملون ** 16-15
3.2. هذه الآية من سورة هود مخصوصة بقوله** من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها ** فهي مخصوصة بمن شاء الله جل وعلا –فقوله هنا –من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون- يعني ممن أراد الله- جل وعلا- له ذلك وممن شاءه الله فهذا العموم الذي هنا مخصوص بأيه الإسراء والذين يريدون الحياة الدنيا أصلا وقصدا وتحركا هم الكفار ولهذا أنزلت هذه الايه في الكفار لكن لفظها يشمل كل من أراد الحياة الدنيا بعمله الصالح ولهذا جمع الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالة له أحوال الناس فيها قاله السلف تفسيرا لهذه الايه وجعل كلام السلف يتناول أربعه أنواع من الناس كلهم يدخل في هذا الوعيد
3.3. النوع الأول ممن ركبوا هذا الشرك الأصغر وأرادوا بعملهم الحياة الدنيا انه يعمل العمل الصالح وهو فيه مخلص لله ولكن يريد به ثواب الدنيا ولايريد به ثواب الاخره مثل أن يتعبد الله بالصلاة وهو فيها مخلص لله أداها على طواعية واختيار وانقياد لأمر الله لكن يريد منها إن يصح بدنه أو وصل رحمه وهو يريد منه إن يحصل له في الدنيا الذكر الطيب والصلة ونحو ذلك فهذا النوع عمل العبادة امتثالا للأمر ومخلصا فيها الله ولكنه طامع في ثواب الدنيا فهذا داخل في هذا النوع وداخل في الايه وهي على نوعين الأول: أن يكون العمل الذي عمله واستحضره فيه ثواب الدنيا وأراده ولم يرد ثواب الاخره لم يرغب فيه الشرع بذكر ثواب الدنيا مثل الصلاة والصيام ونحو ذلك من الأعمال والطاعات فهذا لا يجوز له أن يريد به الدنيا ولو أرادبه الدنيا فانه مشرك ذلك الشرك الثاني: أعمال رتب عليها الشارع ثوابا من الدنيا ورغب فيها بذكر ثواب لها في الدنيا مثل صله الرحم وبر الوالدين ونحو ذلك فهذا النوع إذا استحضر في عمله حين يعمل ذلك العمل استحضر الثواب الدنيوي واخلص لله في العمل ولم يستحضر الثواب الأخروي فانه داخل في الوعيد لكن إذا استحضر الثواب النبوي والأخروي معا فانه لابـأس بذل
3.4. النوع الثاني مما ذكر السلف مما يدخل تحت هذه الايه **من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ** انه يعمل العمل الصالح لأجل المال مثل من يتعلم العلم الشرعي من اجل وظيفة وليس همه رفع الجهالة عن نفسه ومعرفه العبد بربه فهذا داخل في ذلك أو حفظ القران ليكون إماما في المسجد ويكون له من رزق الذي يأتي من بيت المال فهذا عمله من اجل المال فظاهر صالح ولكن في باطنه قد أراد به الدنيا
4. باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه ،فقد اتخذهم آربابا من دون الله
4.1. قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم ) وسمع النبي صلى الله عليه وسلم ( ا تخذو احبارهم اربابا من دون الله)
4.2. وطاعة ألا حبار في التحيل والتحريم على درجتين:
4.3. وقوله: < تحريم ما أحل الله > يعني في تحريم الامر الذي أحله الله بحيث هناك حلال في الشرع فيحرمونه أي يحرمه العالم او يحرمه الامير فيطيعه الناس وهم يعلمون انه حلال لكنهم يطيعونه في التحريم ومثال: ان الله احل لكم الخبز فيقولون : الخبز حرام عليكم دينا فلا تأكلوه تدينا ويحرمونه لا جل ذلك فإن أطاعهم كان ذلك طاعة لهم في تحريم ما أحل الله.
5. باب الم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بما أنزل إليك ...
5.1. آية النساء
5.1.1. سبب النزول
5.1.1.1. قال الشعبي :كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة ،فقال اليهودي : نتحاكم الى محمد ؛ لانه عرف أنه لا يأخذ الرشوة ، وقال المنافق : نتحاكم إلى اليهود ؛ لعلمه أنهم يأخذون الرشوة فاتفقا على أن يأتيا كاهناً في جهينة فيتحاكما إليه فنزلت (ألم تر إلى الذين يزعمون ..)
5.1.2. تفسيرها
5.1.2.1. (يزعمون) يدل على أنهم كاذبون فلا يجتمع الإيمان مع إرادت الحكم والتحاكم إلى الطاغوت
5.1.2.2. (يريدون). ضابط مهم وشرط في نفي أصل الإيمان عمن تحاكم إلى الطاغوت
5.1.2.3. فالإرادة شرط
5.1.2.3.1. بإرادته : هنا ينتفي عنه الإيمان
5.1.2.3.2. بغير إرادته : قد يكون مجبراً او مكروها
5.1.2.4. (الطاغوت) اسم لكل ما تجاوز به العبد حده من متبوع أو معبود أو مطاع
5.1.2.5. (وقد أُمروا أن يكفروا ) الكفر هنا واجب
5.1.2.6. (ويريد الشيطان) دل على أنه وحي من الشيطان
5.2. آية البقرة
5.2.1. (لاتفسدوا في الأرض ) إي الإشراك بالله وبتحكيم غير شرع الله
5.2.1.1. فالأرض إصلاحها بالشريعة والتوحيد وإفسادها بالشرك وأنواعه الذي منه الشرك في الطاعة
5.3. تفسير :(أفحكم الجاهلية يبغون)
5.3.1. (حكم الجاهلية )أن يحكم بعضهم على بعض بأن يسن البشر شريعة فيجعلونها حكماً معناه أنه اتخذ مطاعاً من دون الله أو جعله شريكاً لله في عبادة الطاعة
5.4. كون الإيمان لايحصل لأحد حتى يكون هواه تبعاً لما جاء به الرسول
5.5. مسألة الحكم والتحاكم إلى غير الله
5.5.1. ١/ المشرع ومن أطاعه: في جعل الحلال حرام والحرام حلال ومناقضة شرع الله { كافر}
5.5.2. ٢/الحاكم بذلك التشريع :
5.5.2.1. من حكم ولم يكن ذلك ديدنه ،وهو يعلم أنه عاصٍ بتحكيم غير الله فهذا له حكمه من أمثاله من أهل الذنوب
5.5.2.2. من لايحكم بشرع الله بتاتاً ويحكم دائماً ويلزم الناس بغير شرع الله
5.5.2.2.1. قيل : يكفر مطلقاً ككفر الذي سن القانون لأن الله جل وعلا قال:(يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت)
5.5.3. ٣/حال المتحاكمين : أي الذي يذهب هووخصمه ويتحاكمون إلى القانون
5.5.3.1. يرير التحاكم وله رغبة ورأى أنه سائغ ولايكرهه فهذا {كافر}
5.5.3.2. إن كان لايريد ولا يرضاه وأُجبر {جائز}
5.5.4. ٤/الدول التي تحكم بالقانون
5.5.4.1. إن كان خفياً ونادراً فالدولة دولة إسلام
6. باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
6.1. وقول الله تعالى:﴿ وَهُم يَكفُرونَ بِالرَّحمنِ قُل هُوَ رَبّي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ مَتابِ﴾ [الرعد: ٣٠
6.2. وفي صحيح البخاري قال علي :(حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله). وروى عبدالرزاق عن معمر عن بن طاوس عن ابيه عن بن عباس :(أنه رأى رجلا أنتفض لما سمع حديثاً عن النبي ﷺ في الصفات استنكاراً لذلك فقال :(ما فرق هؤلاء ؟! يجدون رقةً عند محكمه ويهلكون عند متشابهة؟) ولما سمعت قريش رسول الله ﷺ يذكر الرحمن أنكروا ذلك فأنزل الله فيهم :﴿ وَهُم يَكفُرونَ بِالرَّحمنِ﴾
6.3. فيه مسائل : الأولى : عدم الايمان بجحد شيء من الأسماء والصفات . الثانية : تفسير آية الرعد . الثالثة : ترك التحديث بما لا ينفع الناس . الرابعة : ذكر العله : يقضي إلى تكذيب الله ورسوله ﷺ ولو لم يعتمد المنكر . الخامسة : كلام ابن عباس لمن استنكر شيئاً من ذلك وأنه أهلكه .
6.4. الشرح :
6.5. هذا الباب ترجم له إمام الدعوة بقوله :(باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات) أن جحد شيء من الأسماء والصفات مناف لأصل التوحيد ومن خصال الكفار والمشركين . بهذا عقد الشيخ ـ رحمه الله- هذا الباب لأجل ان يبين ان تعظيم الأسماء والصفات من كمال التوحيد ، فالذي يجحد اسماً سمى الله به نفسه أو سماه به رسوله ﷺ وثبت ذلك عنه وتيقنه فإنه يكون كافراً بالله ـجل وعلا- كما قال سبحانه عن المشركين
6.6. :﴿ وَهُم يَكفُرونَ بِالرَّحمنِ﴾. والواجب على العباد من أهل هذه المله أن يوحدوا الله ـ جل وعلا- في اسمائه وصفاته ومعنى توحيد الله في اسمائه وصفاته أن يتيقن ويؤمن بأن الله ـ جل وعلا- ليس له مثيل في أسمائه ولا في صفاته كما قال ـ جل وعلا-
6.7. ﴿ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ البَصيرُ﴾ [الشورى: ١١]. فنفى واثبت نفى أن يماثل الله شيء واثبت له صفتيّ السمع والبصر وسبب ذكر السمع والبصر هنا في مقام الإثبات لأن صفتيّ السمع والبصر مشتركه بين اكثر المخلوقات الحيه فجعل المخلوقات الحيه التي حياتها بالروح والنفس لا بالنماء فإن السمع والبصر موجود فيها فالإنسان له سمع وبصر وسائر أصناف الحيوانات لها سمع وبصر كل له سمع وبصر يناسبه فإن كان كذلك كان اشتراك المخلوقات التي لها سمع وبصر في السمع والبصر اشتراكاً في اصل المعنى فكذلك اثبات السمع والبصر للملك الحي القيوم ليس على وجه المماثلة للسمع والبصر في الانسان او في المخلوقات فلله جل وعلا سمع وبصر يليق به. أن باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات صله
6.8. وطيده بكتاب التوحيد من جهتين
6.8.1. الجهة الأولى : أن من براهين توحيد العبادة توحيد الأسماء والصفات .
6.8.2. الجهة الثانية : أن جحد شيء من الاسماء والصفات شرك وكفر مخرج من المله .